صرح علماء الحنفية بكراهة استخدام ما يُطيل اللحية أكثر من القبضة وهو أن يقبض المرء لحيته بيده ويقطع ما زاد عليها، قال ابن نجيم في البحر الرائق: ويُستحسن دهن الشارب إذا لم يكن من قصده الزينة، لأنه يعمل عمل الخضاب، ولا يُفعل لتطويل اللحية إذا كانت بقدر المسنون وهو القبضة. انتهى.

قال النسفي في الحاشية: ولا يفعل لتطويل اللحية …….إلخ يفيد الكراهة.

وبناء على قول الحنفية فلا مانع من أخذ دواء ثبت عدم ضرره لتكثيف اللحية، وإن كنا نرى أن يترك الأمر على الفطرة التي فطر الله عليها، فالعبرة بالعمل لا بكثافة اللحية، فليطول المسلم في عمله الصالح ما شاء، وليرض بقسمة الله له.