مما لا شك فيه أن الله سبحانه وتعالى قد فضل بعض الأزمنة على بعض كما فضل بعض الأنبياء على بعض وفضل بعض  الأمكنة على أخرى.

وقد اختلف العلماء أيهما أفضل عشر ذي الحجة أم عشر رمضان الأخيرة فمنهم فضل عشر ذي الحجة ومنهم من فضل عشر رمضان، ومنهم من فصل فقال باعتبار الليالي تكون عشر رمضان أفضل لأن بها ليلة القدر، وإن كان باعتبار النهار فعشر ذي الحجة لأن بها يوم عرفة.

يقول الدكتور محمد المسير:

أن أيام عشر ذي الحجة أفضل من أيام عشر رمضان؛ لأن في الأولى يوم النحر الذي هو يوم الحج الأكبر، ويوم عرفة ويوم التروية وهي أيام مباركة، وأن ليالي العشر الأخير من رمضان أفضل من ليالي عشر ذي الحجة؛ لأن في الأولى ليلة القَدْر، وهي خير من ألف شهر، أي أن التفضيل في عشر ذي الحجة باعتبار الأيام، وفي عشر رمضانَ باعتبار الليالي.