يوجد فارق كبير جدًا بين النوعين؛ فالبنوك الربوية تقوم على أساس التعامل بالربا كقاعدة ثابتة مستمرة، بل مهمة هذه البنوك هي الإقراض بالربا، وأخذ القروض بالربا، فهي في الأخذ والعطاء تتعامل بالربا، وقد قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بلعن الربا وآكله وموكله وكاتبه وشاهده وقال هم سواء يعني في الإثم.

أما البنوك التي تقوم على أساس الإسلام، فهي من حيث الأصل والمبدأ ممنوعة من التعامل بالربا، ولديها هيئة رقابة شرعية تساعدها في بيان الحلال والحرام من المعاملات الجديدة؛ وبالتالي فهي لا تقوم على الربا، وإن كانت أحيانًا تقع في خطأ من هذا القبيل، نتيجة لجهل بعض موظفيها أحيانًا، أو لضغوط البنك المركزي في دولة ما أحيانًا أخرى، فتكون هذه الأخطاء على سبيل الاستثناء، لكن الأصل عندها أنها تقوم على المرابحات والمضاربات والبيع والشراء، وهو غير التعامل بالربا؛ لأن التعامل بالربا يقوم على أساس أن النقود تلد نقودًا أخرى، من غير واسطة عمل كالبيع والشراء ونحو ذلك.

والبنوك الإسلامية لديها هيئة رقابة شرعية تقوم بالإشراف على معاملاتها، وتتحمل هي المسئولية أمام الله وأمام الناس، وهذه البنوك لا تحدد نسبة محددة من رأس المال، ولكنها تحدد نسبة من الربح.

أما البنوك الربوية فليس لديها هيئة رقابة شرعية، وتحدد نسبة معينة من رأس المال كنسبة 10 % مثلا أكثر أو أقل.