إذا كان النائم في حالة يستطيع فيها أن يشعر بنفسه ويعرف هل أحدث أم لا فإن الوضوء صحيح، أما إذا غاب النائم في النوم ولم يدرِ بحاله فإن نومه ينتقض.

يقول الشيخ ابن عثيمين ـ رحمه الله :

ومما ينقض الوضوء أيضاً النوم إذا كان كثيراً بحيث لا يشعر النائم لو أحدث، فأما إذا كان النوم يسيراً يشعر النائم بنفسه لو أحدث فإنه لا ينقض الوضوء، ولا فرق في ذلك بين أن يكون نائماً مضجعاً أو قاعداً معتمداً أو قاعداً غير معتمد المهم حالة حضور قلبه.

فإذا كانت بحيث لو أحدث أحس بنفسه فإن وضوءه لا ينتقض، وإذا كان في حال لو أحدث لم يحس بنفسه، فإنه يجب عليه الوضوء ذلك لأن النوم نفسه ليس بناقض وإنما هو مضنة الحدث، فإذا كان الحدث منتفياً لكون الإنسان يشعر به لو حصل منه فإنه لا ينتقض الوضوء، والدليل على أن النوم بنفسه ليس بناقض، أن يسيره لا ينقض الوضوء ولو كان ناقضاً لنقض يسيره وكثيره.