القاعدة أن ما كان الشخص يكرهه فإنه غيبة وما لم يكن كذلك فليس بغيبة، وعلى هذا فنقل الخبر إذا لم يترتب عليه فساد ذات البين ، ولم يكن فيه ذكر للمعايب أو أي أمر يكرهه أحد، فلا حرج في ذلك..

يقول الشيخ موافي محمد عزب عن نقل الأخبار أثناء الحديث، أو الحوار العائلي أو غيره، وكون هذا من الغيبة المحرمة شرعا أم لا.

النبي صلى الله عليه وسلم، حدد لنا معنى الغيبة قائلا: “الغيبة ذكرك أخاك بما يكره، فقال سائل: أرأيت إن كان فيه ما أقول يا رسول الله؟ فقال: إن كان فيه ما تقول فقد اغتبته، وإن لم يكن فيه ما تقول فقد بهته”. وعليه: فليس كل ذكر للأشخاص يعتبر غيبة، ما دام لا يشتمل على ذكر عيوب، أو نقائص في هؤلاء الأشخاص، يكرهون أن يصفهم الناس بها. أما إذا ذكر شخصا مثلا بأنه كذاب أو بأنه مهين، أو بأنه بخيل، فهذه تعتبر غيبة ما دام صاحبها لا يرضى بأن يصفه الناس بها، حتى وإن كانت فيه، فاحذر أيها المسلم أن تذكر عيوب الناس، سواء أكان ذلك بانتقاص دينهم، أو سوء أخلاقهم، أو ضعف إيمانهم، أو علة في أبدانهم، وما سوى ذلك فلا يكون غيبة.