يقول فضيلة الشيخ الدكتور يوسف القرضاوي -حفظه الله-:

ينبغي أن يشغل الحاج نفسه في فترة الحج بذكر الله -تبارك وتعالى-، وعبادته، وطاعته، وكل ما يقريه إلى الله -عز وجل- من الصدقة إن وجد، أو فعل الخير أو مساعدة الضعفاء أو تعليم الجاهلين إن كان ذا علم أو غير ذلك من أمور الخير، وعليه أن يكثر من تلاوة كتاب الله -عز وجل- ما وجد إلى ذلك سبيلاً، وأن يعتكف في المسجد الحرام، بقدر ما يستطيع، ويطوف بالبيت إذا لم يكن في ذلك مشقة عليه، أو ما لم يكن في ذلك مضاعفة الزحام على الآخرين، فالطواف من العبادات التي لا تتيسر للمسلم إلا في مكة المكرمة، وهو نصف العمرة فالعمرة طواف وسعي.

وعليه أن يغضّ بصره عما حرم الله، ويكف لسانه عن الغيبة والسب واللغو، ويكف يده كذلك عن إيذاء الناس، فإن المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده، وقد حرم الله في الحج الرفت والفسوق والجدال، لتكون هذه الرحلة رحلة سلام ومودة وبعد عن كل إثارة وخصام.