حديث ” إياكم وخضراء الدمن ” رواه الدار قطني، وذكره الإمام الغزالي في كتابه “الإحياء” ورواه العسكري في كتابه “الأمثال” من طريق أبي سعيد الخدري، وقد تفرد به الواقدي. وقال العراقي في تخريج أحاديث الإحياء: إنه حديث ضعيف.

والدمن جمع دمنة وهي – كما قال ابن الأثير في النهاية – ما تدمنه الإبل والغنم بأبوالها وأبعارها، أي تلبده في مرابطها، وربما نبت فيها النبات الحسن النضير.

والمراد من الحديث النهي عن تزويج المرأة لمجرد الإعجاب بحسنها وجمالها دون النظر إلى دينها وخلقها، فهي تشبه النبتة الرائعة في مظهرها ولكنها تعيش في وسط قذر، أو تستمد حياتها من منبع غير كريم، ومثل هذه المرأة لا تؤمن الحياة الزوجية معها.

وقد جاء في حديث البخاري ومسلم “تنكح المرأة لأربع، لمالها ولحسبها ولجمالها ولدينها فاظفر بذات الدين تربت يداك” وهو دعاء عليه بالفقير والتصاق يده بالتراب إن لم يفعل ذلك.