سفر الفتاة للدراسة

سفر المرأة للعلم يجب له أن تكون مع محرم ، فإن تعذر ، فمع نسوة ثقات ، فإن تعذر، فيباح السفر والإقامة إن كان مع طالبات ، هذا إن كان السفر أكثر من ثمانين كيلو ، أما إن كان أقل من ثمانين فيجوز السفر للدراسة ، وقد يباح السفر الطويل إن كانت المرأة لا تجد في بلدها مكانا لهذا العلم الذي قد يعود بالنفع عليها وعلى بنات جنسها كالطب ، مع شرط أمن الفتنة أو النسوة الثقات .

ضوابط سفر الفتاة للدراسة وغيرها

يقول الشيخ المستشار فيصل مولوي نائب رئيس المجلس الأوربي للإفتاء والبحوث
إنّ سفر البنت لمتابعة الدراسة جائز بشرط أن تكون الإقامة في البلد الذي تسافر إليه منضبطة بالقيود الشرعية وهي على التتابع:

الإقامة مع محرم لها إن تيسّر ذلك.

وإلاّ فالإقامة مع امرأة مسلمة صالحة أو نسوة ثقات.

وإلاّ فلا بأس من الإقامة في سكن خاصّ بالطالبات .

أمّا السفر، فإذا كان لأقلّ من ثمانين كليومتراً فهو جائز عند أغلب المذاهب، أمّا إذا كان لأكثر من ذلك فقد يتشدّد كثير من العلماء ويمنعونه، لكنّي أرى مع كثير من العلماء المعاصرين أنّه جائز في هذا العصر، إذا كانت البنت تأمن على نفسها في الطريق، وإذا كان سفرها جائزاً شرعاً (كأن يكون لطلب العلم أو لزيارة الأقرباء المحارم ..) وإذا كانت إقامتها أثناء السفر منضبطة بالقيود الشرعية.

يقول الشيخ ابن باز عليه رحمة الله:

ليس للمرأة أن تسافر إلا بمحرم، فعليها أن تجتهد في السفر بمحرم ثم تقيم في الجهة الآمنة ولو بدون محرم، إذا أقامت في محل مأمون مع النساء من دون خلوة بالأجانب فلا بأس بذلك، تتعلم مع النساء وترجع إلى محل أمين لا بأس بذلك، أما السفر فلا يكون إلا بمحرم؛ لقول النبي : لا تسافر المرأة إلا مع ذي محرم وهذا من أصح الأحاديث عن رسول الله عليه الصلاة والسلام.
وليس هذا من باب الضرورة كالمهاجرة من بلاد الشرك إلى بلاد الإسلام بل هذا من الأمور العادية، بالإمكان أن تسافر مع زوجها أو مع أحد أقربائها المحارم كأخيها وعمها وخالها ونحو ذلك، وإلا فلتكتفي بالتعلم في وطنها،