هل يجوز استخدام الثعبان كشعار للصيدليات

من الثابت تاريخيا أن شعار الثعبان الذي تتخذه الصيدليات والمراكز الطبية هو رمز لإله الطب عند الإغريق، لكن كثيرا من الناس لا يعرفون هذا، ويبدو أن الصيادلة أصبحوا يتناقلون هذا الشعار دون معرفة لمدلوله، وعليه فمن استخدم هذا الشعار دون إدراك لمعناه فلا إثم عليه فيما مضى، والأولى له أن يغير هذا الشعار.

وأما استخدامه استجلابا للشفاء من آلهة الإغريق فلا يصنعه إلا كافر.

مدلول الثعبان شعار الصيدليات

يقول عبد الحكيم محمد أرزقي بلمهدي- عضو هيئة التدريس بكلية الشريعة بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية :-

نعم إن الشعار الذي يوضع على معظم الصيدليات والمراكز الطبية في العالم هو رمز لإله الطب عند الإغريق، وهو المعروف عندهم باسم (اسكليبيوس)، وهو ينحدر من عائلة تعاطت الطب في زمنهم، وجده على ما قالوا هو الإله (أبولو)، وهو أيضاً من آلهة الطب، وزوجته أو ابنته على الخلاف بين مؤرخيهم هي إلهة الصحة واسمها (هيجيا).

ومما ذكروه عنه أن شيرون علمت اسكليبيوس أسرار الطب بالأعشاب، وتعاطي هذه المهنة حتى تفوق فيها، ولكنه خالف تعليمات من علموه فحاول إحياء الموتى ببعض الأعشاب ………….ويرمزون لهذا الإله بصورة رجل يحمل بيمينه عصا يلتف حولها ثعبان، والرجل هو (اسكليبيوس)، والعصا شعار المسافر الذي لا يقر له قرار، والثعبان دليل المعرفة، فهو الذي عرف اسكليبيوس بنبتة الحياة، ولهم في ذلك قصة………..

والملاحظ أن معظم الصيدليات لا تضع صورة اسكليبيوس وإنما صورة العصا والثعبان، وأحياناً الثعبان يلتف حول كأس ، وإن كان ذلك موجوداً في بعض البلدان الغربية، وللكأس أيضاً قصة عندهم، ونحيل من أراد الاستزادة حول الموضوع بالرجوع إلى الموسوعات العالمية العربية وغيرها في المصطلحات التالية:
(اسكليبيوس) للباحث في الموسوعات العربية مثل الموسوعة العربية العالمية، الموسوعة الميسرة:
(asclepius) للباحث في الموسوعات الإنجليزية.
(Esculape) للباحث في الموسوعات الفرنسية.
(Asklepios) أو (Asclepios) للباحث في الموسوعات الإيطالية والإسبانية.

يمكن البحث في الشبكة العالمية لمن لا يتيسر له الرجوع للموسوعات بالكلمات السابقة.

والأولى بالمسلمين أن يتركوا هذا الشعار ويتجنبوه، وإن كان أكثرهم لا يعرف مدلوله، ويستبدلوه بشعار آخر كما فعلوا في المنظمات الإغاثية، إذ استبدلوا شعار الصليب بالهلال، وهذا أمر ميسور والحمد لله، خاصة وأن المسلمين لهم قدم السبق في علم الصيدلة وهذا ما يقر به الغربيون أنفسهم.