علينا أن نقرر حكم الأفلام الكارتونية بوجه عام ثم بعد ذلك نعرج على الأفلام التي تصور وجود آلهة أخرى في الكون.
الرسوم المتحركة في الأصل مباحة، لأنه رسم والرسم ليس بحرام.
أما اشتمال هذه الأفلام على مخالفات شركية تتمثل في وجود آلهة أخرى في الكون أو آلهة متعددة، فكل هذه الأمور محاذير شرعية تجعل العمل محرما على الكبار، وتشتد الحرمة في حق الأطفال لأن المخاطب بهذه الأفلام من الأطفال الذين تؤثر فيهم هذه الأفلام بصورة مذهلة.
فمثل هذه الأفلام تدس سموما خبيثة في قلوب الأطفال يصعب التخلص منها في المستقبل، بل قد يعتقد الطفل الشرك نتيجة لما يراه من أفلام فمثل هذه الأفلام تفسد على المسلم عقيدته .
وعموما فكل ما فيه خطر على عقيدة المسلم لا يجوز مشاهدته فقد غضب النبي صلى الله عليه وسلم على عمر بن الخطاب رضي الله عنه حين رأى بيده قطعة من التوراة وأمره بإتلافها .
مثل هذه الأفلام الشركية لا يجوز للمسلم رؤيتها حفاظا على عقيدته إن كان كبيرا وخوفا على فساد فطرته إن كان صغيرا، وإذا أراد المسلم التسلية فليكن بما هو مباح شرعا.