قول لماذا لا يُحد قاذف المحصنة غير المسلمة، هذا الكلام لا يصح أن يقال لأن تشريعات الله -سبحانه وتعالى- لا يجوز لنا أن نقول فيها لماذا؛ لأننا نقول: الله علل لنا بعض الأمور، وإذا لم تذكر لنا العلة فإننا لا نقتنع، والأصل في المسلم أن يؤمن بقوله تعالى “لا يسأل عما يفعل وهم يسألون” وبقوله تعالى “ثم جعلناك على شريعة من الأمر فاتبعها ولا تتبع أهواء الذين لا يعلمون”. وقوله تعالى:” فاستقم كما أمرت ومن تاب معك ولا تطغوا” أقول هذا لكل من يريد أن يفلسف الإسلام حسب أهواء الآخرين وشهواتهم ورغباتهم، إن الإسلام دين الأخذ به عبادة لله، والعبادة معناها الخضوع الكامل ومن لا يخضع لله في كل شيء، ويسلم لله في كل أمر وهو راضٍ ومطمئن قلبيًّا فليس بمسلم قال تعالى: “فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم”