إن السيدة خديجة حين فعلت هذا لتتزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم لم تصرح بذلك علنًا، وفي هذا الحالة رغبت في الرسول ( عليه الصلاة والسلام) ولم يكن متزوجًا بل كان شابا عزبا ليس له زوجة.

أما الفتاة التي ترغب في التزوج بإنسان متزوج وتعرض نفسها، فإن ذلك قد يكون إفسادا للحياة الزوجية التي يعيشها الرجل مع زوجته وهو آمن مطمئن يحب زوجته وأولاده ويعيش مستقرا ولم يفكر بالزواج من أخرى، وهي إذا دخلت ستنغص على الجميع حياتهم وتوجد الفتنة، ولن تستطيع الوصول له إلا إذا عملت حيلا وإغراءات كي تجعله يحبها أكثر من زوجته بينما هي أجنبية عنه.

ومن كانت مؤمنة فلا تضر غيرها بمثل هذا الفعل فإن الرسول ( عليه الصلاة والسلام) يقول: “لا ضرر ولا ضرار” .

والمجال أمام الفتاة لعرض نفسها على شاب صاحب خلق ودين وغير متزوج ويرغب في الزواج فهو واسع.