يقول الأستاذ الدكتور عجيل النشمي :

يجوز أن تصلى النافلة في جلوس والوقوف أفضل، والجلوس يكون متربعاً ويجوز كذلك الجلوس على الساقين، وأما بالنسبة للصلاة في السيارة فإنه يجوز صلاة التطوع في السيارة، لكن لا تجوز الفريضة.
وكيفية الركوع والسجود في السيارة أن يومئ بهما، ويجعل السجود أخفض من الركوع.

وصلاة التطوع على الراحلة لا خلاف فيه بين الفقهاء في السفر الطويل، وهو السفر الذي يجوز فيه قصر الصلاة، بل إنهم أجمعوا على جواز ذلك، وذهب جمهور الفقهاء إلى جوازه في السفر القصير أيضاً، وهو دون مسافة القصر، قال تعالى: “فأينما تولوا فثم وجه الله إن الله واسع عليم” (البقرة:115)،

وروي عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: “كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي في السفر على راحلته حيث توجهت به يومئ إيماء صلاة الليل إلا الفرائض، ويوتر على راحلته” (فتح الباري 2-574).

يقول الدكتور حسام الدين عفانة أستاذ الفقه بجامعة القدس :

يجوز أن يصلي المسلم صلاة الفجر في الباص بالكيفية التي يستطيعها حتى لا تفوته الصلاة إذا كان قد ركب قبل الفجر ولا يتوقف الباص إلا بعد طلوع الشمس، فإذا أمكنه الركوع والسجود واستقبال القبلة فيجب عليه ذلك وإن لم يستطع الركوع والسجود واستقبال القبلة فإنه يصلي بقدر طاقته فيومئ إيماء “يشير” ويجعل السجود أكثر انخفاضاً من الركوع ، وهكذا.

فدين الإسلام دين يسر وسهولة فقد قال سبحانه وتعالى :( فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ ) ويقول عليه الصلاة والسلام :( إذا أمرتكم بأمر فأتوا منه ما استطعتم ) رواه البخاري ومسلم .