ليلة الزفاف هي بداية لحياة جديدة ولذلك على المسلم أن يحرص أن يبدأ هذه الحياة بطاعة الله تعالى، ولا خير في أمر يبدأ بمعصية الله عز وجل، فلنحرص على أن تكون أفراحنا طاعة وعبادة فلا يجوز أن يكون في حفل العرس منكرات، وإذا ما خلا الزوج بزوجته في أول لقاء لهما فأول شيء يبدأ به هو الصلاة والذكر والدعاء والمؤانسة والملاطفة للزوجة، حتى تكون ليلة يباركها الله عز وجل.

يقول فضيلة الشيخ عبد الخالق الشريف:

إذا كانت ليلة الزفاف فينبغي في حفل العرس الذي سيقام مراعاة الآداب الآتية :
(1) ألا يحدث فيه اختلاط محرم .
(2) ألا يشرب فيه محرم .
(3) ألا يظهر من النساء ما يحرم الله .
(4) إذا كان فيه ضرب دف أو غناء فيكون بما أحل الله وبكلمات طيبة لا تثير غريزة ولا تؤذي مشاعر .
(5) ورد في بعض الأحاديث أن يكون عقد الزواج بالمساجد .
(6) الوليمة يوم العرس .
(7) ألا يتسبب الفرح الإسلامي في ضياع الصلاة على المدعوين .
(8) ألا يتسبب طول الوقت في الفرح الإسلامي إلى ضياع صلاة الصبح على أهل العرس والمدعوين .
(9) إذا كان العرس هو يوم البناء، فمن السنة أن يصطحب الرجل زوجته إلى بيته، وأن يؤنس دخولها إلى هذا البيت، ويقدم لها شرابًا، ويفضل أن يكون من اللبن، ويصليا معًا ركعات لله، إذا أراد أن يأتيها يقول: “اللهم جنبنا الشيطان وجنب الشيطان ما رزقتنا “.

هذا ملخص لآداب الفرح الإسلامي ويمكن الرجوع لبعض الكتب المتخصصة في هذا الباب لمعرفة التفاصيل.

ويقول سماحة المستشار فيصل مولوي -نائب رئيس المجلس الأوربي للبحوث والإفتاء-:
عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “إذا تزوج امرأة فليقل: اللهم إني أسألك خيرها، وخير ما جبلتها عليه، وأعوذ بك من شرها وشر ما جبلتها عليه. (جبلتها عليه: يعني: خلقتها وطبعتها عليه) رواه أبو داوود وابن ماجة والنسائي وصححه الحاكم .

وعن ابن عباس رضي الله عنهما، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ” لو أن أحدكم إذا أتى أهله قال: بسم الله، اللهم جنبنا الشيطان وجنّب الشيطان ما رزقتنا فقضي بينهما ولدٌ لم يضره شيطان أبداً” رواه البخاري ومسلم وأصحاب السنن واللفظ للبخاري .

ويستحب له ليلة الزفاف إذا دخلت عليه امرأته أن يسمي الله تعالى، ويأخذ بناصيتها أول ما يلقاها ويقول: “بارك الله لكل واحد منّا في صاحبه”. راجع الأذكار – للإمام النووي – كتاب أذكار النكاح وما يتعلق به.