القرآن ثبت بالتواتر، بمعنى أن الذين تلقوه عن النبي -صلى الله عليه وسلم- حفظًا في الصدور وفي السطور جمع تمنع العادة تواطؤهم على الكذب، والقرآن كله كما هو موجود بين دفتي المصحف وحيًا من عند الله، وعلى هذا اتفق المسلمون جميعًا طوال 14 قرنًا من الزمان.

والذي ينكر آية ينكر معلومًا من الدين بالضرورة بإجماع الأمة، ولسنا مطالبين بأن نرد على من يدعي أمرًا على خلاف إجماع الأمة طوال 14 قرنًا من الزمان.

بل إن على من ينكر الآيات وهذا محال أن يأتي بدليل على أن هذه الآية ليست من القرآن، وهو فرض غير جائز عقلاً لأن التواتر يفيد القطع ويعد منكره كافرًا، وإذا لم يكن هذا المدعي مسلمًا فحجتنا عليه أن هذا ثابت بإجماع الأمة الإسلامية طوال 14 قرنًا من الزمان، وليس عنده دليل أو حجة على ذلك، ولو ادعى حجة فهي الهوى، لأنها على خلاف ما اتفقت عليه الأمة.