تلقين الميت الشهادتين من الأمور المشروعة في الإسلام عند وقت الاحتضار ، وإن كان التلقين مشروعا للمسلمين ، فليس هناك ما يمنع أن يلقن المسلم غير المسلم عسى الله أن يكتب له الهداية ، كما أن باب التوبة مفتوح ما لم تبلغ الروح الحلقوم ، والمسلم حريص أن يكون سببا في نجاة أي إنسان من عذاب الله، فهذا من رحمة الإسلام .

يقول الشيخ أحمد بن حمد الخليلي :

لا مانع من تلقين غير المسلم الشهادة ، فتلك الساعة هي ساعة تقبل فيها التوبة ما لم تصل الروح إلى الحنجرة، أما إن وصلت الروح إلى الحنجرة فلا تجدي التوبة فيها . ولكن قبل ذلك باب التوبة مفتوح ، والنبي صلى الله عليه وسلم لقن أحد شباب اليهود عندما دخل عليه وأمره أن يقول كلمة الشهادة ، و أن يشهد لله تعالى بالوحدانية وله صلى الله عليه وسلم بالرسالة في هذا الوقت ، وكذلك طالب النبي صلى الله عليه وسلم عمه أبا طالب أن ينطق بالشهادتين عندما احتضر كل ذلك دليل على أن المحتضر إن كان غير مسلم مطالب بأن يأتي بالشهادتين لعل الله سبحانه وتعالى يكتب له بهما السعادة . انتهى