العلماء فرَّقوا بين العبادات بمعناها الخاص والشعائر والنسك حيث قالوا: يجب علينا أن نتوقف عند النصوص الشرعية الواردة فيها، فلا نزيد عما ورد بسند صحيح ولا ننتقص ولا نغير طبيعة العبادة وشكلها،

أو بعبارة دقيقة : “الأصل في العبادات التوقف لا الاجتهاد في حين أن الأصل في المعاملات: التعليل والاجتهاد. وهذا مايسمى بالموازين الشرعية لأبواب العبادات والمعاملات. ومن هنا فلا يجوز الزيادة في العبادات ولا التغيير في شكلها الوارد عن رسول الله (عليه الصلاة والسلام)، فكل الأمور المحدثة في باب العبادات غير مقبولة شرعًا على عكس أبواب المعاملات والعادات فالأصل فيها الاجتهاد والإبداع.

وبذلك يجمع الإسلام بين الثوابت والمتغيرات، وبين الأصالة والمعاصرة، ومن هذه العادات التي استحدثت بعد الصلوات: الأدعية الجماعية، وهي لم تكن موجودة في عصر الرسول (ص).ـ