الكيل بمكيالين، معناه معاملة من نحبهم ونميل إليهم بطريقة، ومعاملة من نبغضهم أو نميل عنهم بطريقة أخرى غير متوخين للعدل، وهو قول يشير إلى أن هذا المبدأ مرفوض، لأن الله سبحانه وتعالى أمرنا بالعدل مع كل الناس، وفي كل الأحوال، فقال تعالى: “ولا يجرمنكم شنآن قوم على ألا تعدلوا” وقال: “يا أيها الذين آمنوا كونوا قوامين بالقسط شهداء لله ولو على أنفسكم أو الوالدين أو الأقربين إن يكن غنيًا أو فقيرًا فالله أولى بهما فلا تتبعوا الهوى أن تعدلوا وإن تلووا أو تعرضوا فإن الله كان بما تعملون خبيرًا”، وغضب النبي صلى الله عليه وسلم عندما تشفّع لديه أحد أصحابه في امرأة شريفة سرقت وقال: “والذي نفس محمد بيده لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطع محمد يدها، إن مما أهلك من كان قبلكم أنهم كانوا إذا سرق فيهم الضعيف قطعوه، وإذا سرق فيهم الشريف تركوه” فهذا هو الكيل بمكيالين المنهي عنه.