لم يثبت بدليل صحيح أن للآيات الكريمة خدمًا أو ما إلى ذلك من الدعاوى، وإنما لله سبحانه وتعالى ملائكة، يُسخِّرهم بأمره لخدمة الإنسان وحفظه وصيانته، كما قال تعالى في سورة الرعد: “له مُعَقِّباتٌ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِه يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ اللهِ”؛ ولذلك من يقصد بالخدم الملائكة، فلا يكون هناك خلل في العقيدة، بل خطأ في الأسلوب والاستعمال ينبغي له أن يصححه؛ لأن القرآن الكريم له آثار وفضائل، وهو شفاء للناس من أدواء القلوب والأجسام، ولا يرتبط ذلك بخدم أو غير ذلك، وإنما يرتبط بدعاء الله سبحانه وتعالى.

ولذلك نقول لكل مبتلى إن قراءة القرآن على مثل هذه الحالات جائزة، ويُرجى نفعها وبركتها إن شاء الله، لكن ينبغي على الرجل أن يعدِّل دعاءه، فينسب التأثير لله رب العالمين، ولا ينسبه لخدم أو غيرهم من الأشياء التي لم تثبت بدليل قطعي عن النبي صلى الله عليه وسلم.