إذا كان موعد الزكاة السنوي مثلا هو الخامس عشر من رمضان فإنه يزكي في هذا الوقت عن كل ما تمّ قبضه خلال السنة الماضية، أما ما لم يقبضه حتى هذا التاريخ فيدخل في زكاة السنة المقبلة، ولا عبرة بأنه قام بالعمل خلال السنة المنصرمة، طالما أنه لم يقبض أجر هذا العمل.

لكن إذا أراد التزام الأورع والأفضل فإنه لا يضمّ زكاة هذه المبالغ إلى السنة المقبلة، وإنما يزكّيها فور قبضها وكأنها كانت ديناً له في ذمة جهة العمل، والديون تزكّى عند قبضها، ولا يشترط أن يمرّ عليها سنة جديدة.. وفي هذه الحالة فإنه يزكي هذه المبالغ ولو لم تبلغ حد النصاب الشرعي وحدها؛ باعتبارها منضمة إلى مقدار أمواله التي زكّاها خلال السنة الماضية، فلو افترضنا أن هذه المبالغ الإضافية لا تزيد عن خمسمائة دولار فإن الزكاة غير واجبة عليها؛ باعتبارها لم تبلغ النصاب، ولكن أمواله التي زكّاها في شهر رمضان كانت تزيد عن النصاب بطبيعة الحال وهذه الخمسمائة دولار تضاف إليها، لكن تدفع زكاتها عند قبضها، وليس في الخامس عشر من رمضان.