وجد في بعض الكتب عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ أنه قال: “مَن صلَّى ليلة الجمعة ركعتين يقرأ في كل ركعة فاتحة الكتاب وآية الكرسي مرة، وقل هو الله أحد، خمس عشرة مرة، ويقول في آخر صلاته: اللهم صلِّ على محمد النبي الأمي ألف مرة، فإنه يَرانِي في المنام، ولا تَتِمُّ له الجمعة الأخرى إلا وقد رآني، ومن رآني فله الجنة وغُفِرَ له ما تقدم من ذنبه وما تأخر”.

معلوم أن الصلاة خير موضوع، وأن قراءة القرآن ثوابها عظيم، وأن رؤية النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ يتشوق إليها كل مؤمن، ولكن ورود هذه الكيفية لرؤيته لم يصح بها حديث منسوب إليه ـ صلى الله عليه وسلم ـ . ولو كان ذلك صحيحًا لجرَّبه كل الناس واستمتعوا برؤيته مناما في كل ليلة أو في ليالٍ كثيرة.

ولا نعرف أثرًا آخر يُرشِد إلى وسيلة يُرَى بها النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ ، وإن كان من الجائز أن من اشتد حبه للرسول عن طريق العمل الخالص بسنته، وكان على ذاكرته كثيرًا ـ من الجائز أن يُكرمه الله ويُحقق له ما يريد، وهو أمر معروف مع كل من نام وهو مستغرق في الفكر نحو شيء معين.