أولا:- الأطعمة التي لا تذبح مثل الخضروات والفواكه والسمك فهذه تجوز أكلها ولا شيء فيها.

ثانيا:- مذبوحات أهل الكتاب ذكر الدكتور يوسف القرضاوي في كتابه الحلال والحرام رأي الإمام ابن العربي من أعيان المالكية الذي يقول: إن ذبيحة أهل الكتاب- وهم اليهود والنصارى- حلال أيا كانت طريقة الذبح المهم أن تكون حلالا في شريعتهم هم.

و المجلس الأوربي للبحوث والإفتاء برئاسة الدكتور القرضاوي بحث هذا الموضوع ، وخرج بعد المناقشة والبحث الميداني ، واستعراض طرق الذبح المتبعة في دول الغرب ـ أن الدواجن والأبقار لا تذبح بطريقة شرعية؛ وبالتالي لا يحل أكلها.
وأن الأغنام والعجول الصغيرة تذبح بطريقة غير مخالفة للشريعة الإسلامية، وبالتالي يحل أكلها.

ومعنى ذلك أن المجلس لم يكتف بذبيحة أهل الكتاب، ولكنه اشترط أن تكون مذبوحة ذبحا شرعيا، ولما سئل الدكتور القرضاوي عن رأي ابن العربي الذي ذكره سابقا في كتابه الحلال والحرام ذكر أنه لم يرجحه في الكتاب ولم يضعفه ، لكنه ذكره من جملة الآراء.

ثالثا:- ما عدا أهل الكتاب مثل البوذيين والشيوعيين، ومن لا دين لهم فلا يجوز أكل ذبائحهم، ومثلهم كل من عرف أنهم من غير اليهود أو النصارى.

ومما يجب ذكره هنا أن مجمع الفقه الإسلامي الدولي ذهب إلى حرمة تناول الدواجن المصعوقة قبل الذبح.

وهذا نص قرار المجلس الأوروبي للإفتاء والبحوث:-

ناقش المجلس باستفاضة تامة هذا الموضوع المهم الذي أثار كثيراً من الجدل والخلاف حول مدى شرعيته، وتوصل إلى ضرورة حرص المسلمين على الالتزام بشروط التذكية كما جاءت بها الشريعة الإسلامية، إرضاءً للرب سبحانه، ومحافظة على شخصيتهم الدينية مما تتعرض له من أخطار، وصوناً لأنفسهم من تناول المحرمات.

وبعد استعراض طرائق الذبح المتبعة وما يتضمنه الكثير منها من مخالفات شرعية تؤدي إلى موت عدد غير قليل من الحيوانات، لا سيما الدجاج، فقد قرر المجلس عدم جواز تناول لحوم الدواجن والأبقار، بخلاف الأغنام والعجول الصغيرة فإن طريقة ذبحها لا تتنافى مع شروط الذكاة الشرعية في بعض البلدان.

هذا ويوصي المجلس أن يتخذ المسلمون في ديار الغرب مذابح خاصة بهم حتى ترتاح ضمائرهم ويحافظوا على شخصيتهم الدينية والحضارية.

ويدعو المجلس الدول الغربية إلى الاعتراف بالخصوصيات الدينية للمسلمين، ومنها تمكينهم من الذبح حسب الشريعة الإسلامية أسوة بغيرهم من الجماعات الدينية الأخرى كاليهود.

كما يدعو الدول الإسلامية إلى استيراد اللحوم الحلال التي تخضع لمراقبة شرعية من قبل المراكز الإسلامية الموثوق بها في ديار الغرب. .